الكتاب "إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين" هو حاشية قيمة على شرح "فتح المعين" لابن حجر الهيتمي، ألفها أبو بكر البكري الدمياطي الشافعي (ت 1310هـ). هذا العمل يهدف إلى تسهيل فهم ألفاظ الكتاب الأصلي، مع التركيز على مسائل الدين والعبادات، خاصة في مجال الجنائز والعزاء. الكتاب يعكس effortاً في توضيح النصوص الفقهية وتوضيحها للطلاب، مع مراعاة الأحاديث النبوية والأقوال الفقهية. هذا العرض يسلط الضوء على بعض المواضيع الرئيسية التي تناولها المؤلف، مثل العزاء بعد الموت وصنع الطعام، مع استشهادات من كتب الفقهاء الآخرين.
المؤلف وأهميته
أبو بكر البكري الدمياطي (ت 1310هـ) هو فقيه شافعي معروف بتأليفه في شرح كتب الفقه
كتابه "إعانة الطالبين" هو حاشية على "فتح المعين" لابن حجر الهيتمي، مما يسهل فهم ألفاظه
يركز على توضيح المسائل الفقهية، خاصة في الجنائز والعزاء، مع الاستشهاد بالأحاديث النبوية
الكتاب يعتبر مرجعاً هاماً للطلاب الذين يدرسون الفقه الشافعي
العزاء بعد الموت
يحرم على أهل الميت الجلوس للتعزية أو صنع طعام لجمع الناس، لما رواه أحمد عن جرير بن عبد الله البجلي
يستحب لجيران الميت ومعارفه صنع طعام يكفيهم يوم وليلة، مع إلحاحهم على الأكل
يحرم صنع الطعام للنائحات، لأنه إعانة على معصية
العرف الحالي في بعض البلدان، مثل مكة، يتضمن انتظار الطعام من أهل الميت، وهو بدعة مكروهة
آراء الفقهاء في العزاء
أحمد بن حجر في "تحفة المحتاج" يسن لجيران الميت تهيئة طعام يشبعهم يوم وليلة
النووي في "المنهاج" يحرم صنع الطعام لجمع الناس، ويعد ذلك بدعة غير مستحبة
ابن المبارك يرفض الحديث الذي يدعو إلى الصلاة والصوم لأبويك، ويؤكد على الصدقة عنهم
الفقهاء يحرمون استلام القبور وتقبيلها، ويعدونها من البدع المنكرة
البدع في الجنائز
صنع الطعام لجمع الناس بعد الموت هو بدعة غير مستحبة، كما ذكرها صاحب "الشامل"
استشهاد بحديث جرير بن عبد الله: "كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنيعة الطعام بعد دفنه من النياحة"
الإسناد من الدين، كما قال عبد الله بن المبارك: "لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء"
الفقهاء يحرمون تقبيل القبور واستلامها، ويعدونها من العادات المنكرة
الكتب الفقهية مثل "إعانة الطالبين" تلعب دوراً هاماً في توضيح المسائل الدينية وتوجيه المسلمين إلى السنة النبوية. المؤلف أبو بكر البكري الدمياطي قدم شرحاً مفصلاً لفتح المعين، مع التركيز على المسائل المتعلقة بالجنائز والعزاء. كما استشهد بأقوال الفقهاء الآخرين، مثل أحمد بن حجر والنووي، لتوضيح البدع المنكرة مثل صنع الطعام لجمع الناس بعد الموت. هذا الكتاب يعتبر مرجعاً هاماً للطلاب الذين يدرسون الفقه الشافعي، ويؤكد على أهمية التمسك بالسنة النبوية وتجنب البدع.